قصة حب رائعة ... ارجو المشاهدة

مازلت اذكر وجهها الجميل وانا طالب ..... لو ظللت طوال حياتى اصف فى جمالها لن اعطيها حقها...كنت احبها حبا طاهرا..و لاتزال صورتها تاتى فى بالى كأنى اراها على الحقيقة...ما اجمل عينيها الزرقوان الواسعتان و شعرها الذهبى الجميل وابتسامتها الفضية الشفافة وهى تبتسم لمعلمة النشاطات فى المدرسة اثناء العرض المدرسى على المسرح...احببتها حبا جما .اكثر من نفسى . اكثر من كل شى فى حياتى يمكن ان تتخيلونه..............................لم استطع ان اخفى حبها فى قلبى لم احتمل ان احبس هذا الحب الضخم فى قلبى الصغير وكأنه بالماء الزائد عن الكوب الذى يفيض على جانبيه ولكن ياليتنى لم اخرج هذا الحب, يا ليتنى اخفيته فى قلبى و تحملت و ياليت لم يأت هذا اليوم الملعون الذى صارحت فيه صديقى لالا بل لا يستحق هذه الكلمة فلقد خاننى بعد ان تشاجرنا.ومن هنا تبدأ القصة:اسمى عابد و الفتاه الجميلة كانت تدعى بليلة ؛ كنت فى احد الايام ذاهب الى احد اصدقائى و اضطررت الى ان امشى فى نفس الشارع التى كانت تمر هى فيه ذاهبتا الى بيتها.وعندما جاءت عند بيت منزلها و كادت ان تدخل وجدت هذا الذى كان صديقى و كان يدعى جاسر يخرج من بيتها بجوار اخيها الاكبر ماجد ؛ وفجاة رايت منظرا حزينا : رايت اخيها يتعرض لها بالضرب و يلطمها بكفيه القاسيتين على و جهها ثم رايتها تصعد الى بيتها منهمرتا بالبكاء و الدموع ؛ حاولت ان ادافع عنها و لكن ما بيدى حيله فى الوقت نفسه الذى كان يضربها ذهب جاسر من الناحيه الاخرى التى فى المقابل من بيتها فتساءلت لماذا كان جاسر مع اخيها و بعدما ذهب تعرض لها اخوها بالضرب و الاهانة؟؟؟؟..و بينما انا واقف انظر و جدت اخيها ماجد يتجه نحوى ؛ انتظرت لكى اعرف ماذا يريد منى ؛ و فجأة و جدت من يضربنى على وجهى و يتعرض لى بالضرب الشديد الذى لا اعرف له سببا تجمع الناس حولنا ليمنعوه عنى بعدت ان توسخت ملابسى و تمزقت...

رجعت الى بيتى ابكى و ابكى و لكنى لم ابك من اجلى لا.انى بكيت لآنه ضربها و شاهدت منظرها و هى تبكى فخفق قلبى بالحزن و دمعت عيناي ألما و حزنا عليها.

فى اليوم التالى ذهبت الى المدرسة ووجدت اصدقائى و القيت عليهم السلام و اذا بأحد لا يجيب وحاولت ان اسأل احدهم : ماذا فعلت انا لكى تعاملوننى هكذا؟ ؛ فرد على كلامى و قال انك انسان بشع ؛ قلت له: لماذا؟ ؛ فرد على قائلا : ما الذى فعلته لفتاة بريئة لم ترتكب شيئا مما قلته عنها ؛ قلت له لم اقل عنها اى شىء يسيى الى سمعتها ؛ فقال لى ألم تقل عنها كذا وكذا وكذا ومن هذا الكلام اننى قلت لننى كنت اخرج معها؛ قلت له : اقسم لك اننى لم اقل هذا الكلام؛ قال لى: اننى لن اصدقك و قال لى ايضا: لقد تعرض اخوها لها بالضرب بسبب هذا الكلام الكاذب؛ فقلت له و من قال عنى اننى قلت هكذا ؛ قاللى ( جاسر ) .......

فجاءتنى حالة من الغضب و كأن الشرر و البرق يخرج من عيني.. لحسن حظ (جاسر) انه كان غائبا فى هذا اليوم..و بعد مرور حصتين استدعيت من الناظر ليسألنى عن شىء ؛ و بمجرد ان دخلت اليه و جدتها هى و ابويها وكانت تنظر الى و كأنها تريد ان تطعننى بسكين فى قلبى . هذا غير نظرة ابويها الغاضبة الى......فسألت الناظر لماذا اردتنى؟؟ .. فقال لى انتظر حتى يأتى شخص تعرفه.... واذا ب(جاسر) يدخل من باب الناظر ثم بدأ الناظر بروى ما روى لى صديقى و كنت اتعجب و اتعجب .. كان الناظر يوبخنى

توبيخا شديدا على ما فعلت لكننى لم افعل.. فقلت له اننى لم افعل هذا . فقال لى انك كاذب؛ فقلت له ان (جاسر) هو من اتهمنى بهذا و انه كاذب .. وفجأة قال جاسر(لا تصدقه ايها الناظر فان هذه احدى اكاذيبه).. فقال الناظر نعم يا جاسر انه يكذب.

استدعى الناظر ابى فجاء و روى له ما فعلته.. فأخذنى ابى فى السيارة بعد ان خرجت من المدرسة و كنت ابكى بكاء شديدا و كنت انظر الى جاسر و هو يضحك و يبتسم فى وجهى بسمة شريرة.

اخذنى ابى فى المنزل وعاقبنى عقابا شديدا و حرمنى من كل شئ.............كنت ابكى ليس حزينا على العقاب و انما حزين على ما اخذته هى فكرة سيئة عنى.... ومرت الايام و حالتى النفسية سيئة فأخذنى ابى الى طبيب نفسى و قال له الطبيب: ان ابنك يعانى من حالة نفسية سيئة جدا و حزن شديدا يخيم على سعادته و شرح له كل شئ..ولما علم ابى اننى كنت مظلوما بدأ بمواساتى وكان يقول لى : لا تحزن يا بنى ان الله لن يضيع هذا هباءا و انما سينتقم لك فانتبه الى مستقبلك القادم و استعن بالله....و مرت السنوات و بالتحديد 5سنوات و قد نسيت كل شئ تماما و لكننى لم انس حبها.. لقد وفقنى الله و دخلت الى كليه الهندسة التى كنت احلم بها و تخرجت منها بتقدير ممتاز .... قد آن الاوان لكى اختار شريكة حياتى ؛ فقال لى ابى اننى اريد ان اريك فتاة لكى تختارها عروسا لك و لكننى رفضت من قبل ان اراها.. اننى لن اقبل الزواج الا ب(ليلى) ... وفى يوم و بعد مرور اسابيع كنت عائدا من عملى فى الليل متأخرا من طريق مظلم و فجأة سمعت صوت فتاة تصرخ و تقول اغيثونى .. فذهبت مسرعا و متتبعا لهذا الصوت حتى وجدت فتاة يتهجم عليا شابين و اذا بهذه الفتاه هى (ليلى).. اسرعت اليها و تعرضت الى الشابين بالضرب وفجاة طعننى احدهما فى ظهرى بسكين ورأيتهما يهربان و رأيت (ليلى) تصرخ ثم اغمى على و لم ادرى ماذا حدث لى........... استيقذت فى المستشفى فوجدت ابى ووجدت (ليلى) و ابيها و امها و اخيها يقولون لى : حمدا لله على سلامتك ووجدت حبيبتى تنظر الى مبتسمة و لم تنزع عينيها عنى و ظللت انظر اليها انا ايضا لكى اتمتع بهذا الجمال.... قامت علاقة ودية حميمة بين العائلتين و قد علم والديها و اخوها بحقيقة ما حدث عندما كنا صغار..و بعد مرور اسابيع بعد شفائى من جروحى ذهبت انا و ابى الى بيت (ليلى) لكى اطلب يديها و اتقدم اليها بالخطبة فرحبت بهذا و رحب والديها ايضا و تمت الخطبة.... الحمد لله ربى و رب العالمين ؛ اننى لم اكن اتخيل يوما ان ليلى ستكون يوما زوجة لى او حتى علاقة عائلتى بعائلتها قوية هكذا و مرت الايام حتى اتفقنا على ميعاد لحفل الزواج .. وبالفعل و بفضل الله تزوجتها ..اننى سعيد جدا لن تدركو مدى فرحى معها . ظللت اقول لها احبك و سأظل اقولها لها الى الابد و لكنى نسيت ان اقول لكم ماذا حدث ل(جاسر) فقد سمعت انه تم القبض عليه لسرقة لم يفعلها و لكن اللص ادعى انه هو المجرم و ذهب الى السجن..فسبحان الله خير وكيل.

تمت..... احمد ناجى